افتتاح جسر أم اليفينة في أبوظبي

Umm Yifeenah Bridge Abu Dhabi

تواصل أبوظبي ريادتها في الابتكار في مجال البنية التحتية. فمع الافتتاح الرسمي لجسر أم يفنة الذي تم افتتاحه رسمياً، خطت المدينة خطوة مهمة نحو بناء مشهد حضري أكثر ذكاءً وخضرة وترابطاً. ويساعد هذا التطور الجديد، إلى جانب افتتاح مبنى المطار الرئيسي في مطار أبوظبي الدولي، على تطوير العاصمة لتصبح مدينة مبنية للمستقبل.

جسر أم يفنة: تحويل حركة المرور في العاصمة

يُعد جسر أم يفينة، الذي تم افتتاحه في 9 فبراير 2025، أحد أهم مشاريع الطرق في السنوات الأخيرة. يمتد الجسر عبر جزء رئيسي من أبوظبي، حيث يوفر ربطاً مباشراً بين جزيرة أم يفنة وجزيرة الريم وشارع الشيخ زايد بن سلطان. هذا الجسر ليس مجرد طريق جديد، بل هو إضافة استراتيجية لخطة التنمية الحضرية طويلة الأمد للمدينة.

الحل الذكي للازدحام المروري

مع نمو أبوظبي، يزداد عدد المركبات على طرقها. حتى وقت قريب، كان المسافرون الذين يسافرون بين جزيرة الريم والبر الرئيسي يواجهون تأخيرات منتظمة، خاصة خلال ساعات الذروة. يخفف جسر أم يفنة من هذا الضغط من خلال توفير طريق بديل يقلل بشكل كبير من وقت السفر والاختناقات المرورية في المناطق المزدحمة.

يُعدّ الجسر جزءاً من طريق سريع بطول 36,089 قدماً (11 كيلومتراً)، وهو بمثابة المرحلة الأولى من مشروع طريق الجزيرة الوسطى. تم تصميم هذه المبادرة الأكبر حجماً لربط شرق أبوظبي بغربها، مما يسمح بحركة أكثر سلاسة بين المناطق السكنية والتجارية الرئيسية مثل جزيرة السعديات وشاطئ الراحة ومدينة خليفة.

مصممة لجميع وسائط النقل

تماشياً مع رؤية أبوظبي للنمو الحضري المستدام، تم بناء الجسر لدعم أكثر من مجرد السيارات. فهو يتميز بـ

  • ممرات مشاة مخصصة للمشاة

  • ممرات ركوب الدراجات الهوائية للركاب وراكبي الدراجات الترفيهية

  • محطات تأجير الدراجات الهوائية الموضوعة في نقاط الوصول الرئيسية

تعزز هذه الميزات خيارات التنقل الأكثر صحة وصديقة للبيئة. كما أنها تشجع السكان على التحول نحو عادات نقل أكثر استدامة، مما يقلل من الاعتماد على السيارات ويقلل من انبعاثات الكربون.

المعايير الهندسية ومعايير السلامة

يفي جسر أم يفنة بأعلى معايير السلامة والتصميم. يتضمن هيكله أنظمة حديثة لإدارة حركة المرور وإضاءة ذكية وممرات طوارئ. تضمن هذه العناصر قدرة الجسر على التعامل مع أحجام المرور العالية مع الحفاظ على سلامة السائقين والمشاة.

وعلاوة على ذلك، فإن المسار مجهز لإدارة الطلب المستقبلي، خاصةً مع استمرار المناطق القريبة مثل جزيرة الريم وجزيرة أم يفنة في جذب سكان جدد ومساحات تجزئة ومكاتب جديدة.

مشروع طريق ميد آيلاند باركواي: رؤية أكبر

الجسر هو مجرد جزء واحد من خطة أكبر بكثير – مشروع طريق الجزيرة الوسطى، والذي من المقرر أن يعيد تشكيل شبكة طرق أبوظبي بالكامل بحلول عام 2028. وبمجرد اكتماله، سينشئ رابطاً مستمراً بين المناطق الرئيسية، مما يضمن تنقل السكان والشركات بكفاءة عبر المدينة.

كما يدعم هذا المشروع قدرة العاصمة على استيعاب النمو السكاني مع الحفاظ على جودة الحياة العالية. فالتنقل الأسرع يعني وقتاً أقل في حركة المرور، وجودة هواء أفضل، وأياماً أكثر إنتاجية للمواطنين.


مبنى الركاب الأوسط: تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للسفر الجوي

بينما يُحدث جسر أم يفنة نقلة نوعية في مجال النقل البري، فإن مبنى المطار الرئيسي في مطار أبوظبي الدولي يفعل الشيء نفسه بالنسبة للسفر الجوي. يعكس المبنى الذي تم افتتاحه رسمياً في 2 ديسمبر 2023 التزام دولة الإمارات العربية المتحدة ببنية تحتية عالمية المستوى.

بُني مبنى الركاب باستثمارات بلغت 10.8 مليار درهم إماراتي (2.94 مليار دولار أمريكي)، ويمكنه خدمة ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً، أو ما يقرب من 11,000 مسافر في الساعة. وهو يحل محل مبنيي الركاب 1 و2، بينما يخدم مبنى الركاب 3 الآن مبنى الركاب 3 خلال مواسم الذروة.

تشمل المحطة الجديدة:

  • أنظمة تسجيل الوصول الذكية

  • الفحص الأمني البيومتري البيومتري

  • المناولة الآلية للأمتعة

  • مناطق واسعة معفاة من الرسوم الجمركية ومناطق البيع بالتجزئة

قبل الافتتاح، تم تدريب أكثر من 17,000 موظف بالشراكة مع مجموعة الاتحاد للطيران لضمان سلاسة العمليات التشغيلية منذ اليوم الأول.


رؤية واضحة لمستقبل أبوظبي في المستقبل

يتماشى كل من جسر أم يفنة ومبنى المطار الرئيسي مع الخطة الإطارية للهيكل العمراني لإمارة أبوظبي 2030 ورؤية الإمارات 2021 و2050. وتعطي هذه الخطط الوطنية الأولوية للتنمية المستدامة والمدن الذكية والبنية التحتية الفعالة.

من خلال الاستثمار في مشاريع النقل الكبرى مثل هذه، تعمل أبوظبي على إنشاء مدينة تدعم النمو على المدى الطويل، وتقلل من الازدحام وتُحسّن من جودة الحياة لسكانها.


ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للمقيمين والزوار

بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في أبوظبي – وأولئك الذين يزورونها أو يستثمرون فيها – فإن هذه التحسينات في البنية التحتية تقدم فوائد حقيقية:

  • تنقلات أقصر وسفر أكثر سلاسة

  • سهولة الوصول بين المناطق الرئيسية

  • تجارب أفضل في المطارات

  • المزيد من خيارات النقل الصديقة للبيئة

من الواضح أن أبوظبي تستعد للمستقبل، من خلال مشاريع ذكية توازن بين التكنولوجيا والاستدامة وراحة الإنسان – جسر واحد ومحطة واحدة في كل مرة.

Compare listings

قارن

Request call back

طلب معاودة الاتصال